1) ـ نقول: أُبّي، بتشديد حرف الباء. يقول الشاعر الطعبي بلقاسم بن المقمّل ( رح / ق 20): (أبّي) عيني ذ البحر دونك كودات *** خايف ندخل غامقو راه ادّاني يقول الشاعر المحفوظ بلخيري: قل (لـبّي) راني مزيلف ذ المرّة *** ضرّي لا طبّاب لا طالب يبريه يقول كاتب الكلمات: قولو (لبّي) طالع الفرقة شلهاب *** القلب اشّب اوالدي يوم صدادو 2) ـ نقول: بويا. …
الشعر البدويّ الجلفيّ، وما هو على شاكلته من أشعار المنطقة السهبية، هو توأم الشعر الرسميّ القديم، في بلاغته وتركيبته، وحتى في بيئته الصحراوية، فضلا عن أن الكثير من الأشعار تتقاطع فيما بينها مشكّلة معان مشتركة، حتى لكأن بعضا من الشعر القديم صيغ، عمدا، إلى اللهجة البدوية في الجلفة مثلا. يقول العبّاس بن الأحنف: فيا ساكني شرقي دجلة كلّكم.. إلى القلب من أجل الحبيب حبيب (1) …
يتمنّى في اللّي تفقـدت ما ولاّت *** واش يرجّع زهونا فات نهارو؟؟ ما أوجعه هنا في قوله وهو يعبّر، في شفقة، عن قلبه الملتاع! إنه الوداع الأخير. يميتك الشعور بالفقد: الجزع من الامتلاك والجزع من التبدّد. إنه الخوف الدائم الذي هو حليفك، والذي أنت غريمه. خاويا سوى من روحك تتربّع دون أثر من دخلوا إلى حياتك ومن خرجوا في أرض الحماد البيضاء البعيدة. تلتفت فلا …
كانت أم جندب الطائية تحت امرئ القيس الشاعر الجاهلي. وكان قد احتكم إليها زوجها، وعلقمة الفحل، فعرض كل منهما قصيده … فحكمت لعلقمة الفحل، فغضب زوجها وطلقها. قال امرؤ القيس في القصيدة : فـللــساق ألـهـوب وللـسوط درة *** وللــزجر منــه وقـع أخرج مهذب وقال علقمة الفحل: فـأدركــهن ثـانيــا مــن عنانه *** يمــر كـــمر الــرائح المتـحلب فقالت أم جندب: (إنّ علقمة وصف فرسه بالسرعة المذهلة، وأنه …
يقول الراوية الشاعر “الشيخ محفوظ بلخيري” في معنى كلمة “اسهاو” أنها تعني في اللهجة النايلية السلوڨي و هو كلب الصيد. ويعطي محدثنا حول هذا المعنى مثلا شعبيا: “أسبق الطايرات اڨطاية واسبق النازلات اسهاو” وكلمة “أسبق” معناها أسرع. وهذه الكلمات قديمة وتقال في مسعد ولاية الجلفة وكون الناس لا تعرفها لا يعني عدم وجودها. وهناك بيت شعري أيضا: يا طربية شاردة ديما نفار *** تعبت اعليها …
يا معظم خَبْرَ نْ وصلنا وسمعناه *** ما حظرنا ما مدرينا تيعادو تمنيت اوكان جا كاذب مولاه *** لاكن هذا الخبر صادق عوّادو ما خمم في سَاعْةَ نْ ليا يبداه *** جاني قاصب كيما سمعو عادو محمد طير العلا قال ادفناه *** عمرو صَد وْفَا من الدهر عدادو موتو هزبة والقدر يخدع مولاه *** في مشهد مدة أخبارو يتعادو في سيارة كان هو واثنين معاه …
في دردشة تراثية وتاريخية مع الشيخ الراوية “محفوظ بلخيري” بجبل “كاف الدخان” ذكر لنا مثلا بدويا تتداوله عرب المنطقة وهو “بيّاز و لاميّاز” بمعنى “أعمل بيّازا ولا أعمل ميّازا”. ويسترسل الشيخ محفوظ في الشرح فيقول “الميّاز هو الفارس الذي ترسله القافلة فيسبقها ليختار لها مكانا للنزول “المحط”. وفي ذلك مسؤولية كبيرة عن حسن الإختيار من حيث توافر شروط الأمان للقافلة ولبهائمها من اللصوص ومدى توفر …