بين تلك الأصابع الخشنة لشيخ بلغ الثمانين حجرتان يخلطهما وكأن المسار اختلط عليه بعد أن خطف الدهر أيامه الأولى من شبابه وذاك الذي ينتظر استلام دوره، واعياً عالماً أنه سيحدث له ما قد حدث لسابقه. جدلية الحياة والموت تلعبُ دورها المسرحي لاثمةً الستار لآخر مشهد من المسرحية … هي هكذا الأيام تجئ وتروحُ تترى مقدمة لنا درساً علّنا نعيه ذات يوم … لكن رغم ذلك …
حتى الأطفال أبوا إلا أن يحملوا قصب الموروث الثقافي الذي كاد أن ينطفئ لولا هؤلاء … لن أترك البندقية يا أبتي وسأحملها يوما كما أحمل قارورة الماء بيد والبارودة بأخرى … هكذا قال الغلام في سره … بقلم الأستاذ: توفيق طالب 81 المشاهدات, 2 شوهد اليوم
للوهلة الأولى تظن أن الطعام في قريتي يحضر للجياع…لكنه في الحقيقة هنا هو عربون محبة يضعه الطاهي ليجمع به قلوب شتى لتصطك المعالق وتتزاوج لعلها تجمع ما قد أفسده الدهر… بقلم الأستاذ: توفيق طالب. للوهلة الأولى تظن أن الطعام في قريتي يحضر للجياع…لكنه في الحقيقة هنا هو عربون محبة يضعه الطاهي ليجمع به قلوب شتى لتصطك المعالق وتتزاوج لعلها تجمع ما قد أفسده الدهر… بقلم …
بين المطرقة والحديد والنار، يجلس هذا الشيخ يحافظ على ما تبقى من عبق التاريخ المنسي ليحيي آخـر نزق للحياة لعل الجيل الجديد يفهم أنه لا حياة لنا إلا بتاريخنا هذا الجد الذي يغرس الروح بمطرقته في أجساد الأحياء الأموات ويقول .. تحيا الحياة. بقلم الأستاذ: توفيق طالب. الحدّاد 104 المشاهدات, 3 شوهد اليوم
يرقصُ الناي على خطــــاهْ ويرقصُ الرجل و يهْــتزْ لا لصوت النـــاي بــل لأن النـــاي هو صوتـــهْ الحزيــنْ، الذي لا يسمعه سواه وتكون الورقة الموشومة على عمامتــــــهْ هـــي سِــلاَهْ الوحيـــد فــي العُــتمَــةَ التـــي لا تــريد أن تَـنْجَليِ. بقلم الأستاذ: توفيق طالب 92 المشاهدات, 2 شوهد اليوم
تـمتد مدينة مسعد إلى تفاصيل الحكاية حتى الشيخ الذي يـبـيـع ما جنــاه من أيامه و لياليهْ، وهو يــَجُــزْ النُوقْ … ليكون أهم مرحلة من الديكور المرسوم على أجسادنا وبكل وبـــكل الألوان ليـــبيـــع وبره و يصبح البطل المــنسي في أصـــل الحكاية. بقلم الأستاذ: توفيق طالب 103 المشاهدات, 4 شوهد اليوم
مسعد … مدينة تقع جنوب ولاية الجلفة، مشهورة بصناعة البُرنُس من صوف الغنم و وبر الإبل، وأحسنُ الأوبار “العقيقة” كما يسميها أرباب الصَّنعة الـمَحُوطَة بالكثير من الأسرار. ولعل هذه الصورةَ محاولةٌ لفَكِّ بعض أسرارها. فهاته اليد تداعب ” التيّال ” لِـتَصنعَ منه ” البشمار ” الذي يؤلف تلك الزخرفةَ النباتيةَ للبُرنُس المؤلَّفَةِ من واحدٍ وعشرين بيتا كما يسميه الخياطون. فالبرنس نتاج صنعةٍ يدويةٍ بامتياز، تتطلب …